قَالَ: وَهل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم
أما سَمِعت طرفَة بن العَبْد وَهُوَ يَقُول: كالجوابي لَا هِيَ مترعة لقرى الأضياف أَو للمحتضر وَقَالَ أَيْضا: يجْبر المجروب فِينَا مَاله بقباب وجفان وخدم وَأخرج عبد بن حميد عَن الْحسن رَضِي الله عَنهُ ﴿وجفان كالجوابِ﴾ قَالَ: كالحياض ﴿وقدور راسيات﴾ قَالَ: الْقُدُور الْعِظَام الَّتِي لَا تحوّل من مَكَانهَا
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد عَن سعيد بن جُبَير رَضِي الله عَنهُ ﴿وقدور راسيات﴾ قَالَ: عِظَام تفرغ افراغاً
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا﴾ قَالَ: إعملوا شكرا لله على مَا أنعم بِهِ عَلَيْكُم
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن ابْن شهَاب فِي قَوْله ﴿اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا﴾ قَالَ: قُولُوا الْحَمد لله
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَأحمد فِي الزّهْد وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن ثَابت الْبنانِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: بلغنَا أَن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام جزأ الصَّلَاة على بيوته على نِسَائِهِ وَولده فَلم تكن تَأتي سَاعَة من اللَّيْل وَالنَّهَار إِلَّا وإنسان قَائِم من آل دَاوُد يُصَلِّي فعمتهم هَذِه الْآيَة ﴿اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا وَقَلِيل من عبَادي الشكُور﴾
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ دَاوُد لِسُلَيْمَان عَلَيْهِمَا السَّلَام: قد ذكر الله الشُّكْر فَاكْفِنِي قيام النَّهَار أكفك قيام اللَّيْل
قَالَ: لَا أَسْتَطِيع قَالَ: فَاكْفِنِي صَلَاة النَّهَار
فكفاه
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: الشُّكْر تقوى الله وَالْعَمَل بِطَاعَتِهِ
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الفضيل رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام: يَا رب كَيفَ أشكرك وَالشُّكْر نعْمَة مِنْك قَالَ: الْآن شكرتني حِين علمت أَن النعم مني
وَأخرج أَحْمد بن حَنْبَل فِي الزّهْد وَابْن الْمُنْذر وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن الْمُغيرَة بن عتبَة قَالَ: قَالَ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام: يَا رب هَل بَات أحد من خلقك اللَّيْلَة أطول


الصفحة التالية
Icon