مَا دَامَ فِي صلَاته مَا لم يحدث أَو يلْتَفت
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن عبد الله بن منقذ قَالَ: إِذا قَامَ الرجل إِلَى الصَّلَاة أقبل الله عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ فَإِذا الْتفت أعرض عَنهُ
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن كَعْب قَالَ: إِذا قَامَ الرجل فِي الصَّلَاة أقبل الله عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ مَا لم يلْتَفت
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن الحكم قَالَ: إِن من تَمام الصَّلَاة أَن لَا تعرف من عَن يَمِينك وَلَا من عَن شمالك
وَأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ من طَرِيق جُبَير بن نفير بن عَوْف بن مَالك أَن رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - نظر إِلَى السَّمَاء يَوْمًا فَقَالَ: هَذَا أَوَان مَا يرفع الْعلم فَقَالَ لَهُ رجل من الْأَنْصَار يُقَال لَهُ ابْن لبيد: يَا رَسُول الله كَيفَ يرفع وَقد أثبت فِي الْكتب ووعته الْقُلُوب فَقَالَ: إِن كنت لَا حَسبك من أفقه أهل الْمَدِينَة ثمَّ ذكر ضَلَالَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى على مَا فِي أَيْديهم من كتاب الله قَالَ: فَلَقِيت شَدَّاد بن أَوْس فَحَدَّثته فَقَالَ: صدق عَوْف أَلا أخْبرك بِأول ذَلِك
قلتُ: بلَى قَالَ: الْخُشُوع حَتَّى لَا ترى خَاشِعًا
وَأخرج الْحَاكِم وَصَححهُ من طَرِيق جُبَير بن نفير عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - فشخص ببصره إِلَى السَّمَاء ثمَّ قَالَ: هَذَا أَوَان يختلس الْعلم من النَّاس حَتَّى لَا يقدروا مِنْهُ على شَيْء فَقَالَ زِيَاد بن لبيد: يَا رَسُول الله وَكَيف يختلس الْعلم منا وَقد قَرَأنَا الْقُرْآن فو الله لنقرأنه ولنقرئنه نِسَاءَنَا وابناءنا فَقَالَ: ثكلتك أمك يَا زِيَاد إِن كنت لَا عدك من فُقَهَاء أهل الْمَدِينَة هَذَا التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل عِنْد الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَمَاذَا يُغني عَنْهُم فَلَقِيت عبَادَة بن الصَّامِت فَقلت لَهُ: أَلا تسمع مَا يَقُول أَخُوك أَبُو الدَّرْدَاء وأخبرته
فَقَالَ صدق وَإِن شِئْت لأحَدِّثَنَّكَ بِأول علم يرفع من النَّاس الْخُشُوع
يُوشك أَن تدخل الْمَسْجِد فَلَا ترى فِيهِ رجلا خَاشِعًا
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَأحمد فِي الزّهْد وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن حُذَيْفَة قَالَ: أول مَا تَفْقِدُونَ من دينكُمْ الْخُشُوع وَآخر مَا تَفْقِدُونَ من دينكُمْ الصَّلَاة
ولَتَنْقُضَنَّ عُرا الْإِسْلَام عُرْوَة عُرْوَة ولْيُصَلِّيَنَّ النِّسَاء وَهن حيض ولَتَسْلُكَنَّ طَرِيق من كَانَ قبلكُمْ حَذْو القِذة بالقذة وحذو النَّعْل بالنعل لَا تخطو طريقهم وَلَا تخطىء بكم حَتَّى تبقى فرقتان من فرق كَثِيرَة تَقول إِحْدَاهمَا: مَا بَال الصَّلَاة الْخمس لقد ضل من كَانَ قبلنَا إِنَّمَا قَالَ الله ﴿وأقم الصَّلَاة طرفِي النَّهَار وَزلفًا من اللَّيْل﴾ هود
الْآيَة ١١٤ لَا تصلوا إِلَّا ثَلَاثًا
وَتقول الْأُخْرَى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ بِاللَّه