- قَوْله تَعَالَى: أُولَئِكَ هم الوارثون الَّذين يَرِثُونَ الفردوس هم فِيهَا خَالدُونَ
أخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن أبي هُرَيْرَة فِي قَوْله ﴿الوارثون﴾ قَالَ: يَرِثُونَ مساكنهم ومساكن إخْوَانهمْ الَّتِي أعدت لَهُم لَو أطاعوا الله
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن ماجة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا وَله منزلان منزل فِي الْجنَّة ومنزل فِي النَّار
فَإِذا مَاتَ فَدخل النَّار ورث أهل الْجنَّة منزلَة فَذَلِك قَوْله ﴿أُولَئِكَ هم الوارثون﴾
وَأخرج عبد بن حميد عَن أنس أَن الرّبيع بنت النَّضر أَتَت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ ابْنهَا الْحَارِث بن سراقَة أُصِيب يَوْم بدر أَصَابَهُ سهم غرب فَقَالَت: أَخْبرنِي عَن حَارِثَة فَإِن كَانَ أصَاب الْجنَّة احتسبت وَصَبَرت وَإِن كَانَ لم يصب الْجنَّة اجتهدت فِي الدُّعَاء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: يَا أم حَارِثَة انها جنان فِي جنَّة وَإِن ابْنك أصَاب الفردوس الْأَعْلَى والفردوس ربوة الْجنَّة وأوسطها وأفضلها
- قَوْله تَعَالَى: وَلَقَد خلقنَا الإِنسان من سلالة من طين ثمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَة فِي قَرَار مكين ثمَّ خلقنَا النطفه علقَة فخلقنا الْعلقَة مُضْغَة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا الْعِظَام لَحْمًا ثمَّ أَنْشَأْنَاهُ خلقا آخر فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ ثمَّ إِنَّكُم بعد ذَلِك لميتون ثمَّ إِنَّكُم يَوْم الْقِيَامَة تبعثون
أخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة فِي قَوْله ﴿وَلَقَد خلقنَا الإِنسان من سلالة من طين﴾ قَالَ بَدْء آدم خلق من طين ﴿ثمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَة﴾ قَالَ: ذُرِّيَّة آدم
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد ﴿وَلَقَد خلقنَا الإِنسان من سلالة من طين﴾ قَالَ: هُوَ الطين إِذا قبضت عَلَيْهِ خرج مَاؤُهُ من بَين أصابعك
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن عِكْرِمَة ﴿وَلَقَد خلقنَا الْإِنْسَان من سلالة﴾