الطير لتمر بهَا فتحترق من شدَّة وهجها فعمدوا إِلَيْهِ فَرَفَعُوهُ على رَأس الْبُنيان فَرفع إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام رَأسه إِلَى السَّمَاء فَقَالَت السَّمَاء وَالْأَرْض وَالْجِبَال وَالْمَلَائِكَة إِبْرَاهِيم يحرق فِيك فَقَالَ: أَنا أعلم بِهِ وَإِن دعَاكُمْ فاغيثوه
وَقَالَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام حِين رفع رَأسه إِلَى السَّمَاء: اللَّهُمَّ أَنْت الْوَاحِد فِي السَّمَاء وَأَنا الْوَاحِد فِي الأَرْض لَيْسَ فِي الأَرْض ولد يعبدك غَيْرِي حسبي الله وَنعم الْوَكِيل فناداها (يَا نَار كوني بردا وَسلَامًا على إِبْرَاهِيم) (الْأَنْبِيَاء ٦٩)
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِب إِلَى رَبِّي سيهدين﴾ قَالَ: حِين هَاجر
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ فِي قَوْله ﴿رب هَب لي من الصَّالِحين﴾ قَالَ: ولدا صَالحا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن فِي قَوْله ﴿فبشرناه بِغُلَام حَلِيم﴾ قَالَ: بِوِلَادَة إِسْحَق عَلَيْهِ السَّلَام
وَأخرج عبد بن حميد عَن مُجَاهِد
مثله
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ ﴿فبشرناه بِغُلَام حَلِيم﴾ قَالَ: بشر بِإسْحَاق قَالَ: وَلم يثن الله بالحلم على أحد إِلَّا على إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق عَلَيْهِمَا السَّلَام
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الشّعبِيّ رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿فبشرناه بِغُلَام حَلِيم﴾ قَالَ: هُوَ إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: وبشره الله بنبوة إِسْحَاق بعد ذَلِك
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن الْمُنْذر من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن الْقَاسِم رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿فبشرناه بِغُلَام حَلِيم﴾ قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا هُوَ إِسْحَاق عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَ ذَلِك بمنى
وَقَالَ كَعْب رَضِي الله عَنهُ: هُوَ إِسْحَاق عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَ ذَلِك بِبَيْت الْمُقَدّس
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن الْمُنْذر عَن مُحَمَّد بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿فبشرناه بِغُلَام حَلِيم﴾ قَالَ: إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام
وَأخرج ابْن جرير عَن عِكْرِمَة رَضِي الله عَنهُ ﴿فبشرناه بِغُلَام حَلِيم﴾ قَالَ: هُوَ إِسْحَاق عَلَيْهِ السَّلَام