أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿فاستفتهم﴾ قَالَ: فسلهم يَعْنِي مُشْركي قُرَيْش ﴿ألربك الْبَنَات وَلَهُم البنون﴾ قَالَ: لأَنهم قَالُوا: لله الْبَنَات وَلَهُم البنون وَقَالُوا: إِن الْمَلَائِكَة أناث فَقَالَ ﴿أم خلقنَا الْمَلَائِكَة أناثاً وهم شاهدون﴾ كَذَلِك ﴿أَلا إِنَّهُم من إفكهم ليقولون ولد الله وَإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ اصْطفى الْبَنَات على الْبَنِينَ﴾ فَكيف يَجْعَل لكم الْبَنِينَ ولنفسه الْبَنَات ﴿مَا لكم كَيفَ تحكمون﴾ إِن هَذَا لحكم جَائِر ﴿أَفلا تذكرُونَ أم لكم سُلْطَان مُبين﴾ أَي عذر مُبين ﴿فَأتوا بِكِتَابِكُمْ﴾ أَي بعذركم ﴿إِن كُنْتُم صَادِقين وَجعلُوا بَينه وَبَين الْجنَّة نسبا﴾ قَالَ: زعم أَعدَاء الله أَنه تبَارك وَتَعَالَى أَنه هُوَ وإبليس أَخَوان
وَأخرج آدم بن أبي إِيَاس وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَجعلُوا بَينه وَبَين الْجنَّة نسبا﴾ قَالَ: قَالَ كفار قُرَيْش الْمَلَائِكَة بَنَات الله فَقَالَ لَهُم أَبُو بكر الصّديق: فَمن أمهاتهم فَقَالُوا: بَنَات سروات الْجِنّ
فَقَالَ الله ﴿وَلَقَد علمت الْجنَّة إِنَّهُم لمحضرون﴾ يَقُول: إِنَّهَا ستحضر الْحساب قَالَ: وَالْجنَّة الْمَلَائِكَة
وَأخرج جُوَيْبِر عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: أنزلت هَذِه الْآيَة فِي ثَلَاثَة أَحيَاء من قُرَيْش
سليم وخزاعة وجهينة ﴿وَجعلُوا بَينه وَبَين الْجنَّة نسبا﴾ قَالَ: قَالُوا صاهر إِلَى كرام الْجِنّ الْآيَة
وَأخرج عبد بن حميد عَن عِكْرِمَة رَضِي الله عَنهُ ﴿وَجعلُوا بَينه وَبَين الْجنَّة نسبا﴾ قَالَ: قَالُوا الْمَلَائِكَة بَنَات الله
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عَطِيَّة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَجعلُوا بَينه وَبَين الْجنَّة نسبا﴾ قَالَ: قَالُوا صاهر إِلَى كرام الْجِنّ
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر عَن أبي صَالح رَضِي الله عَنهُ قَالَ ﴿الْجنَّة﴾ الْمَلَائِكَة