إِلَى آخر الْآيَة قَامَ نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخَطب النَّاس وتلا عَلَيْهِم
فَقَامَ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله والشرك بِاللَّه فَسكت فَأَعَادَ ذَلِك مَا شَاءَ الله فَأنْزل الله (إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ وَيغْفر مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء) (النِّسَاء ٤٨)
وَأخرج عبد بن حميد عَن عِكْرِمَة رَضِي الله عَنهُ ﴿يَا عبَادي الَّذين أَسْرفُوا على أنفسهم﴾ إِلَى قَوْله (وأنيبوا إِلَى ربكُم وَأَسْلمُوا لَهُ) (الزمر ٥٤) قَالَ عِكْرِمَة رَضِي الله عَنهُ: قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِيهَا علقَة (وأنيبوا إِلَى ربكُم)
الْآيَات ٥٤ - ٥٩
أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ ﴿وأنيبوا إِلَى ربكُم وَأَسْلمُوا لَهُ﴾ قَالَ: اقْبَلُوا إِلَى ربكُم
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن عبيد بن يعلى رَضِي الله عَنهُ قَالَ: الإِنابة الدُّعَاء
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿أَن تَقول نفس يَا حسرتى على مَا فرطت﴾ الْآيَات
قَالَ أخبر الله سُبْحَانَهُ مَا الْعباد قَائِلُونَ قبل أَن يقولوه وعملهم قبل أَن يعلموه (وَلَا ينبئك مثل خَبِير) (فاطر ١٤) ﴿أَن تَقول نفس يَا حسرتى على مَا فرطت فِي جنب الله وَإِن كنت لمن الساخرين﴾ يَقُول [] المحلوقين ﴿أَو تَقول لَو أَن الله هَدَانِي لَكُنْت من الْمُتَّقِينَ أَو تَقول حِين ترى الْعَذَاب لَو أَن لي كرة فَأَكُون من الْمُحْسِنِينَ﴾ يَقُول: من المهتدين
فَأخْبر الله سُبْحَانَهُ