وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم الأول وَالْآخر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن بِيَدِهِ الْخَيْر يحيي وَيُمِيت وَهُوَ على كل شَيْء قدير
يَا عُثْمَان من قَالَهَا إِذا أصبح عشر مَرَّات وَإِذا أَمْسَى أعطَاهُ الله سِتّ خِصَال
أما أولهنَّ فيحرس من إِبْلِيس وَجُنُوده
وَأما الثَّانِيَة فَيعْطى قِنْطَارًا من الاجر
وَأما الثَّالِثَة فَيَتَزَوَّج من الْحور الْعين
وَأما الرَّابِعَة فَيغْفر لَهُ ذنُوبه
وَأما الْخَامِسَة فَيكون مَعَ إِبْرَاهِيم
وَأما السَّادِسَة فيحضره اثْنَا عشر ملكا عِنْد مَوته يُبَشِّرُونَهُ بِالْجنَّةِ ويزفونه من قَبره إِلَى الْموقف فَإِن أَصَابَهُ شَيْء من أهاويل يَوْم الْقِيَامَة قَالُوا لَهُ: لَا تخف إِنَّك من الْآمنينَ ثمَّ يحاسبه الله حسابا يَسِيرا ثمَّ يُؤمر بِهِ إِلَى الْجنَّة يزفونه إِلَى الْجنَّة من موقفه كَمَا تزف الْعَرُوس حَتَّى يدخلوه الْجنَّة بِإِذن الله وَالنَّاس فِي شدَّة الْحساب
وَأخرج الْحَارِث بن أبي أُسَامَة وَابْن مرْدَوَيْه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: سَأَلَ عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ عَن ﴿مقاليد السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ فَقَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم من كنوز الْعَرْش
وَأخرج الْعقيلِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
أَن عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن تَفْسِير ﴿لَهُ مقاليد السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَا سَأَلَني عَنْهَا أحد تَفْسِيرهَا لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَسُبْحَان الله وَالله أكبر واستغفر الله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الأول وَالْآخر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن بِيَدِهِ الْخَيْر يحيي وَيُمِيت وَهُوَ على كل شَيْء قدير
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن زيد رَضِي الله عَنهُ ﴿لَهُ مقاليد السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ لَهُ مَفَاتِيح خَزَائِن السَّمَوَات وَالْأَرْض
الْآيَات ٦٤ - ٦٦
أخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
أَن قُريْشًا دعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن يعطوه مَالا فَيكون أغْنى رجل بِمَكَّة ويزوّجوه مَا أَرَادَ من النِّسَاء ويطأون عقبه
فَقَالُوا لَهُ: هَذَا لَك عندنَا يَا مُحَمَّد وتكف عَن شتم آلِهَتنَا وَلَا تذكرها بِسوء
فَإِن لم تفعل فَإنَّا نعرض عَلَيْك خصْلَة وَاحِدَة هِيَ لنا وَلَك [] فدلوه قَالَ: حَتَّى أنظر مَا يأتيني من رَبِّي فجَاء الْوَحْي (قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ) (الْكَافِرُونَ الْآيَة ١) إِلَى آخر السُّورَة وَأنزل الله عَلَيْهِ ﴿قل أفغير الله تأمروني أعبد أَيهَا الجاهلون﴾ ﴿وَلَقَد أُوحِي إِلَيْك وَإِلَى الَّذين من قبلك لَئِن أشركت ليحبطن عَمَلك ولتكونن من الخاسرين﴾
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن الْحسن رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ الْمُشْركُونَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إياك وأجدادك يَا مُحَمَّد
فَأنْزل الله ﴿قل أفغير الله تأمروني أعبد أَيهَا الجاهلون﴾ إِلَى قَوْله ﴿بل الله فاعبد وَكن من الشَّاكِرِينَ﴾
الْآيَة ٦٧


الصفحة التالية
Icon