أخرج أَحْمد وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لقريش: إِنَّه لَيْسَ أحد يعبد من دون الله فِيهِ خير فَقَالُوا: أَلَسْت: تزْعم أَن عِيسَى كَانَ نَبيا وعبداً من عباد الله صَالحا وَقد عبدته النَّصَارَى فَإِن كنت صَادِقا فَإِنَّهُ كآلهتهم
فَأنْزل الله ﴿وَلما ضرب ابْن مَرْيَم مثلا إِذا قَوْمك مِنْهُ يصدون﴾ قَالَ: يضجون ﴿وَإنَّهُ لعلم للساعة﴾ قَالَ: هُوَ خُرُوج عِيسَى بن مَرْيَم قبيل يَوْم الْقِيَامَة
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: لما ذكر عِيسَى بن مَرْيَم جزعت قُرَيْش وَقَالُوا: مَا ذكر مُحَمَّد عِيسَى بن مَرْيَم مَا يُرِيد مُحَمَّد إِلَّا أَن نصْنَع بِهِ كَمَا صنعت النَّصَارَى بِعِيسَى بن مَرْيَم
فَقَالَ الله: ﴿مَا ضربوه لَك إِلَّا جدلاً﴾
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَالْفِرْيَابِي وَسَعِيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه من طرق عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه كَانَ يقْرؤهَا ﴿يصدون﴾ يَعْنِي بِكَسْر الصَّاد يَقُول: يضجون
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَرَأَ ﴿يصدون﴾ بِضَم الصَّاد
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن إِبْرَاهِيم ﴿يصدون﴾ قَالَ: يعرضون
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن سعيد بن معبد بن أخي عبيد بن عُمَيْر اللَّيْثِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ لي ابْن عَبَّاس: مَا لعمك يقْرَأ هَذِه الْآيَة ﴿إِذا قَوْمك مِنْهُ يصدون﴾ انها لَيست كَذَا إِنَّمَا هِيَ ﴿إِذا قَوْمك مِنْهُ يصدون﴾ إِذا هم يَهْجُونَ إِذا هم يضجون
وَأخرج عبد بن حميد عَن سعيد بن جُبَير رَضِي الله عَنهُ ﴿إِذا قَوْمك مِنْهُ يصدون﴾ قَالَ: يضجون
وَأخرج عبد بن حميد عَن مُجَاهِد وَالْحسن وَقَتَادَة رَضِي الله عَنْهُمَا مثله
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ: سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ ﴿يصدون﴾ بِالْكَسْرِ
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَأحمد وَعبد بن حميد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن ماجة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب