وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد فِي قَوْله: ﴿وَلَا يملك الَّذين يدعونَ من دونه الشَّفَاعَة﴾ قَالَ: عِيسَى وعزير وَالْمَلَائِكَة ﴿إِلَّا من شهد بِالْحَقِّ﴾ قَالَ: كلمة الإِخلاص ﴿وهم يعلمُونَ﴾ إِن الله حق وَعِيسَى وعزير وَالْمَلَائِكَة - يَقُول: لَا يشفع عِيسَى وعزير وَالْمَلَائِكَة ﴿إِلَّا من شهد بِالْحَقِّ﴾ وَهُوَ يعلم الْحق
وَأخرج عبد بن حميد وَعبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة فِي قَوْله: ﴿إِلَّا من شهد بِالْحَقِّ وهم يعلمُونَ﴾ قَالَ: الْمَلَائِكَة وَعِيسَى وعزيز فَإِن لَهُم عِنْد الله شَفَاعَة
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن مُجَاهِد فِي الْآيَة قَالَ: ﴿شهد بِالْحَقِّ﴾ وَهُوَ يعلم أَن الله ربه
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن عَوْف قَالَ: سَأَلت إِبْرَاهِيم عَن الرجل يجد شَهَادَته فِي الْكتاب وَيعرف الْخط والخاتم وَلَا يحفظ الدَّرَاهِم فَتلا ﴿إِلَّا من شهد بِالْحَقِّ وهم يعلمُونَ﴾
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد فِي قَوْله: ﴿وقيله يَا رب إِن هَؤُلَاءِ قوم لَا يُؤمنُونَ﴾ قَالَ: هَذَا قَول نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يشكو قومه إِلَى ربه وَعَن ابْن مَسْعُود أَنه قَرَأَ وَقَالَ الرَّسُول يَا رب
وَأخرج عبد بن حميد عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ ﴿وقيله يَا رب﴾ بخفض اللَّام وَالْهَاء
وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة ﴿فاصفح عَنْهُم﴾ قَالَ: نسخ الصفح
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن شُعَيْب بن الْحجاب قَالَ: كنت مَعَ عَليّ بن عبد الله الْبَارِقي فَمر علينا يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ فَسلم عَلَيْهِ فَقَالَ شُعَيْب: قلت إِنَّه يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ فَقَرَأَ عَليّ آخر سُورَة الزخرف ﴿وقيله يَا رب إِن هَؤُلَاءِ قوم لَا يُؤمنُونَ فاصفح عَنْهُم وَقل سَلام فَسَوف يعلمُونَ﴾
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن عون بن عبد الله قَالَ: سُئِلَ عمر بن عبد الْعَزِيز عَن ابْتِدَاء أهل الذِّمَّة بِالسَّلَامِ فَقَالَ: ترد عَلَيْهِم وَلَا تبتدئهم
قلت: فَكيف تَقول أَنْت قَالَ: مَا أرى بَأْسا أَن نبدأهم
قلت: لم قَالَ: لقَوْل الله تَعَالَى ﴿فاصفح عَنْهُم وَقل سَلام فَسَوف يعلمُونَ﴾