سنة بعث فِي أَولهَا ثَلَاثَة أَنْبيَاء
وَهُوَ قَوْله ﴿إِذْ أرسلنَا إِلَيْهِم اثْنَيْنِ فكذبوهما فعززنا بثالث﴾ وَالَّذِي عززبه: شَمْعُون
وَكَانَ من الحواريين وَكَانَت الفترة الَّتِي لَيْسَ فِيهَا رَسُول أَرْبَعمِائَة سنة وَأَرْبَعَة وَثَلَاثِينَ سنة
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿إِذْ أرسلنَا إِلَيْهِم اثْنَيْنِ﴾ قَالَ: بَلغنِي أَن عِيسَى بن مَرْيَم بعث إِلَى أهل الْقرْيَة - وَهِي انطاكية - رجلَيْنِ من الحواريين واتبعهم بثالث
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي الْعَالِيَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿إِذْ أرسلنَا إِلَيْهِم اثْنَيْنِ فكذبوهما فعززنا بثالث﴾ قَالَ: لكَي تكون عَلَيْهِم الْحجَّة أَشد فَأتوا أهل الْقرْيَة فدعوهم إِلَى الله وَحده وعبادته لَا شريك لَهُ فكذبوهم
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن شُعَيْب الجبائي قَالَ: اسْم الرسولين اللَّذين قَالَا ﴿إِذْ أرسلنَا إِلَيْهِم اثْنَيْنِ﴾ شَمْعُون
ويوحنا
وَاسم (الثَّالِث) بولص
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿فعززنا بثالث﴾ مُخَفّفَة
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن سعيد بن جُبَير رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿إِذْ أرسلنَا إِلَيْهِم اثْنَيْنِ﴾
قَالَ: اسْم الثَّالِث الَّذِي عزز بِهِ سمعون بن يوحنا
وَالثَّالِث بولص فزعموا أَن الثَّلَاثَة قتلوا جَمِيعًا وَجَاء حبيب وَهُوَ يكتم إيمَانه ﴿قَالَ يَا قوم اتبعُوا الْمُرْسلين﴾ فَلَمَّا رَأَوْهُ أعلن بإيمانه فَقَالَ ﴿إِنِّي آمَنت بربكم فاسمعون﴾ وَكَانَ نجاراً ألقوه فِي بِئْر وَهِي الرس وهم أَصْحَاب الرس
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿قَالُوا إِنَّا تطيرنا بكم﴾ قَالَ: يَقُولُونَ إِن أَصَابَنَا شَرّ فَإِنَّمَا هُوَ من أجلكم ﴿لَئِن لم تنتهوا لنرجمنكم﴾ بِالْحِجَارَةِ ﴿قَالُوا طائركم مَعكُمْ﴾ أَي أَعمالكُم مَعكُمْ ﴿أئن ذكرْتُمْ﴾ يَقُول: ائن ذكرناكم بِاللَّه تطيرتم بِنَا
وَأخرج عبد بن حميد عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿لنرجمنكم﴾ قَالَ: لنشتمنكم قَالَ وَالرَّجم فِي الْقُرْآن كُله الشتم وَفِي قَوْله ﴿طائركم مَعكُمْ أئن ذكرْتُمْ﴾ يَقُول: مَا كتب عَلَيْكُم وَاقع بكم