وَكَانَ الله تَعَالَى إِذا جمع لعبد النُّبُوَّة والرسالة مَنعه من النَّاس وَكَانَت الْأَنْبِيَاء تقتل فَلَمَّا سمع بذلك رجل من أقْصَى الْمَدِينَة وَمَا يُرَاد بالرسل أقبل يسْعَى ليدركهم فيشهدهم على إيمَانه فَأقبل على قومه فَقَالَ ﴿يَا قوم اتبعُوا الْمُرْسلين﴾ إِلَى قَوْله ﴿لفي ضلال مُبين﴾ ثمَّ أقبل على الرُّسُل فَقَالَ ﴿إِنِّي آمَنت بربكم فاسمعون﴾ ليشهدهم على إيمَانه فأُخِذَ فَقُذِفَ فِي النَّار فَقَالَ الله تَعَالَى ﴿ادخل الْجنَّة﴾ قَالَ ﴿يَا لَيْت قومِي يعلمُونَ بِمَا غفر لي رَبِّي وَجَعَلَنِي من الْمُكرمين﴾
وَأخرج الْحَاكِم عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: لما قَالَ صَاحب (يس) ﴿يَا قوم اتبعُوا الْمُرْسلين﴾ خنقوه ليَمُوت فَالْتَفت إِلَى الْأَنْبِيَاء فَقَالَ ﴿إِنِّي آمَنت بربكم فاسمعون﴾ أَي فَاشْهَدُوا لي
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿قيل ادخل الْجنَّة﴾ قَالَ: وَجَبت لَهُ الْجنَّة ﴿قَالَ يَا لَيْت قومِي يعلمُونَ﴾ قَالَ: هَذَا حِين رأى الثَّوَاب
الْآيَات ٢٨ - ٢٩
أخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن مَسْعُود فِي قَوْله ﴿وَمَا أنزلنَا على قومه﴾ قَالَ: مَا استعنت عَلَيْهِم جنداً من السَّمَاء وَلَا من الأَرْض
وَأخرج أَبُو عبيد وَعبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن سِيرِين قَالَ: فِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود إِن كَانَت إِلَّا رتقة وَاحِدَة وَفِي قراءتنا ﴿إِن كَانَت إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة﴾
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ فِي قَوْله ﴿فَإِذا هم خامدون﴾ قَالَ: ميتون
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه بِسَنَد ضَعِيف عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: السَّبق ثَلَاثَة
فَالسَّابِق إِلَى مُوسَى يُوشَع بن نون وَالسَّابِق إِلَى عِيسَى صَاحب يس
وَالسَّابِق إِلَى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على بن أبي طَالب
وَأخرج ابْن عَسَاكِر من طَرِيق صَدَقَة الْقرشِي عَن رجل قَالَ: قَالَ رَسُول الله


الصفحة التالية
Icon