وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن نصر عَن عِكْرِمَة رَضِي الله عَنهُ ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم﴾ قَالَ: السهر
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم﴾ قَالَ: إِن جِبْرِيل قَالَ: إِذا نظرت إِلَى الرجل من أمتك عرفت أَنه من أهل الصَّلَاة بأثر الْوضُوء وَإِذا أَصبَحت عرفت أَنه قد صلى من اللَّيْل وَهُوَ يَا مُحَمَّد العفاف فِي الدّين وَالْحيَاء وَحسن السمت
وَأخرج ابْن إِسْحَق وَأَبُو نعيم فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: كتب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى يهود خَيْبَر بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم من مُحَمَّد رَسُول الله صَاحب مُوسَى وأخيه الْمُصدق لما جَاءَ بِهِ مُوسَى أَلا إِن الله قد قَالَ لكم يَا معشر أهل التَّوْرَاة وَإِنَّكُمْ تَجِدُونَ ذَلِك فِي كتابكُمْ ﴿مُحَمَّد رَسُول الله وَالَّذين مَعَه أشداء على الْكفَّار رحماء بَينهم﴾ إِلَى آخر السُّورَة
وَأخرج ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا ﴿ذَلِك مثلهم فِي التَّوْرَاة﴾ يَعْنِي مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة والإِنجيل قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض
وَأخرج أَبُو عبيد وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَابْن الْمُنْذر عَن عمار مولى بني هَاشم قَالَ: سَأَلت أَبَا هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن الْقدر قَالَ: إكتف مِنْهُ بآخر سُورَة الْفَتْح ﴿مُحَمَّد رَسُول الله وَالَّذين مَعَه﴾ إِلَى آخر السُّورَة يَعْنِي أَن الله نعتهم قبل أَن يخلقهم
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿رحماء بَينهم﴾ قَالَ: جعل الله فِي قُلُوبهم الرَّحْمَة بَعضهم لبَعض ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم من أثر السُّجُود﴾ قَالَ: علامتهم الصَّلَاة ﴿ذَلِك مثلهم فِي التَّوْرَاة﴾ قَالَ: هَذَا الْمثل فِي التَّوْرَاة ﴿وَمثلهمْ فِي الإِنجيل﴾ قَالَ: هَذَا مثل آخر ﴿كزرعٍ أخرج شطأه﴾ قَالَ: هَذَا نعت أَصْحَاب مُحَمَّد فِي الإِنجيل
قيل لَهُ: أَنه سيخرج قوم يَنْبُتُونَ نَبَات الزَّرْع يخرج مِنْهُم قوم يأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَن الْمُنكر
وَأخرج ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم من أثر السُّجُود﴾ قَالَ: صلَاتهم تبدو فِي وُجُوههم يَوْم الْقِيَامَة ﴿ذَلِك مثلهم فِي التَّوْرَاة وَمثلهمْ فِي الْإِنْجِيل كزرع أخرج شطأه﴾ قَالَ: سنبله حِين يبلغ نَبَاته عَن حباته ﴿فآزره﴾ يَقُول: نَبَاته مَعَ التفافه حِين يسنبل فَهَذَا مثل ضربه الله لأهل