﴿ألم يرَوا كم أهلكنا قبلهم من الْقُرُون أَنهم إِلَيْهِم لَا يرجعُونَ﴾ قَالَ: عادا وثمودا وقروناً بَين ذَلِك كثيرا ﴿وَإِن كل لما جَمِيع لدينا محضرون﴾ قَالَ: يَوْم الْقِيَامَة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق هَارُون عَن الْأَعْرَج وَأبي عَمْرو فِي قَوْله ﴿أَنهم إِلَيْهِم لَا يرجعُونَ﴾ قَالَا: لَيْسَ فِي مُدَّة اخْتِلَاف هَذَا من رُجُوع الدُّنْيَا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن أبي إِسْحَق قَالَ: قيل لِابْنِ عَبَّاس أَن نَاسا يَزْعمُونَ أَن عليا مَبْعُوث قبل يَوْم الْقِيَامَة
فَسكت سَاعَة ثمَّ قَالَ: بئس الْقَوْم نَحن إِن كُنَّا أَنْكَحنَا نِسَاءَهُ واقتسمنا مِيرَاثه أما تقرأون ﴿ألم يرَوا كم أهلكنا قبلهم من الْقُرُون أَنهم إِلَيْهِم لَا يرجعُونَ﴾
آيَة ٣٥
أخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَرَأَ ﴿وَمَا عملته أَيْديهم﴾ قَالَ: وجدوه مَعْمُولا لم تعمله أَيْديهم
يَعْنِي الْفُرَات ودجلة ونهر بَلخ وأشباهها ﴿أَفلا يشكرون﴾ لهَذَا
وَالله أعلم
آيَة ٣٦
أخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج فِي قَوْله ﴿سُبْحَانَ الَّذِي خلق الْأزْوَاج كلهَا﴾ قَالَ: الْأَصْنَاف كلهَا
الْمَلَائِكَة زوج والإِنس زوج وَالْجِنّ زوج وَمَا تنْبت الأَرْض زوج وكل صنف من الطير زوج ثمَّ فسر فَقَالَ ﴿مِمَّا تنْبت الأَرْض وَمن أنفسهم وَمِمَّا لَا يعلمُونَ﴾ الرّوح لَا يُعلمهُ الْمَلَائِكَة وَلَا خلق الله وَلم يطلع على الرّوح أحد وَقَوله ﴿وَمِمَّا لَا يعلمُونَ﴾ لَا يعلم الْمَلَائِكَة وَلَا غَيرهَا
آيَة ٣٧
أخرج ابْن جرير عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿وَآيَة لَهُم اللَّيْل نسلخ مِنْهُ النَّهَار﴾ قَالَ: يخرج أَحدهمَا من الآخر