وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن ابْن عَمْرو قَالَ: لَو أَن الشَّمْس تجْرِي مجْرى وَاحِدًا من أهل الأَرْض فيخشى مِنْهَا وَلكنهَا تحلق فِي الصَّيف وتعترض فِي الشتَاء فَلَو أَنَّهَا طلعت مطْلعهَا فِي الشتَاء فِي الصَّيف لأنضجهم الْحر
وَلَو أَنَّهَا طلعت فِي الصَّيف لقطعهم الْبرد
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن أبي رَاشد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَالشَّمْس تجْرِي لمستقر لَهَا﴾ قَالَ: مَوضِع سجودها
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَابْن الْأَنْبَارِي فِي الْمَصَاحِف عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَالشَّمْس تجْرِي لمستقر لَهَا﴾ قَالَ: لوَقْتهَا ولأجلٍ لَا تعدوه
آيَة ٣٩
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَالْقَمَر قدرناه منَازِل﴾ الْآيَة
قَالَ: قدره الله منَازِل فَجعل ينقص حَتَّى كَانَ مثل عذق النَّخْلَة فشبهه بذلك
وَأخرج الْخَطِيب فِي كتب النُّجُوم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله ﴿وَالْقَمَر قدرناه منَازِل حَتَّى عَاد كالعرجون الْقَدِيم﴾ قَالَ: فِي ثَمَانِيَة وَعشْرين منزلا ينزلها الْقَمَر فِي شهر
أَرْبَعَة عشر مِنْهَا شامية وَأَرْبَعَة عشر مِنْهَا يَمَانِية
فأولها السرطين والبطين والثريا والدبران والهقعة والهنعة والذراع والنثرة والطرف والجبهة والزبرة والصرفة والعواء والسماك
وَهُوَ آخر الشامية وَالْعَقْرَب والزبابين والاكليل وَالْقلب والشولة والنعائم والبلدة وَسعد الذَّابِح وَسعد بلع وَسعد السُّعُود وَسعد الأخبية ومقدم الدَّلْو ومؤخر الدَّلْو والحوت وَهُوَ آخر اليمانية
فَإِذا سَار هَذِه الثَّمَانِية وَالْعِشْرين منزلا ﴿عَاد كالعرجون الْقَدِيم﴾ كَمَا كَانَ فِي أول الشَّهْر
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله ﴿كالعرجون الْقَدِيم﴾ يَعْنِي أصل العذق الْقَدِيم