أخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن أبي مَالك رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَآيَة لَهُم أَنا حملنَا ذُرِّيتهمْ فِي الْفلك المشحون﴾ قَالَ: سفينة نوح عَلَيْهِ السَّلَام حمل فِيهَا من كل زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴿وخلقنا لَهُم من مثله مَا يركبون﴾ قَالَ: السفن الَّتِي فِي البحور والأنهار الَّتِي يركب النَّاس فِيهَا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن أبي صَالح فِي قَوْله ﴿حملنَا ذُرِّيتهمْ فِي الْفلك المشحون﴾ قَالَ: سفينة نوح ﴿وخلقنا لَهُم من مثله مَا يركبون﴾ قَالَ: هَذِه السفن مثل خشبها وصنعتها
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ ﴿وخلقنا لَهُم من مثله مَا يركبون﴾ قَالَ: هِيَ السفن جعلت من بعد سفينة نوح على مثلهَا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ ﴿وخلقنا لَهُم من مثله مَا يركبون﴾ قَالَ: يَعْنِي السفن الصغار وَقَالَ: الْحسن رَضِي الله عَنهُ: هِيَ الإِبل
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله ﴿وخلقنا لَهُم من مثله مَا يركبون﴾ يَعْنِي الإِبل خلقهَا الله تَعَالَى كَمَا رَأَيْت فَهِيَ سفن الْبر يحملون عَلَيْهَا ويركبونها
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن عبد الله بن شَدَّاد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وخلقنا لَهُم من مثله مَا يركبون﴾ قَالَا: الإِبل
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وخلقنا لَهُم من مثله مَا يركبون﴾ قَالَ: الْأَنْعَام
وَفِي قَوْله ﴿وَإِن نَشأ نغرقهم فَلَا صريخ لَهُم﴾ لَا مغيث لَهُم يستغيثون بِهِ
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ ﴿فَلَا صريخ لَهُم﴾ قَالَ: لَا مغيث لَهُم وَفِي قَوْله ﴿ومتاعاً إِلَى حِين﴾ قَالَ: إِلَى الْمَوْت
وَفِي قَوْله ﴿وَإِذا قيل لَهُم اتَّقوا مَا بَين أَيْدِيكُم﴾ قَالَ: من الوقائع الَّتِي قد خلت فِيمَن كَانَ قبلكُمْ والعقوبات الَّتِي أَصَابَت عادا وثموداً والأمم ﴿وَمَا خلفكم﴾ قَالَ: من أَمر السَّاعَة
وَفِي قَوْله ﴿وَإِذا قيل لَهُم أَنْفقُوا من مَا رزقكم الله﴾
قَالَ: نزلت فِي الزَّنَادِقَة كَانُوا لَا يطْعمُون فَقِيرا فعاب الله ذَلِك عَلَيْهِ وعيّرهم