وَأخرج ابْن حبَان عَن عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ: اقرأني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُورَة الرَّحْمَن فَخرجت إِلَى الْمَسْجِد عَشِيَّة فَجَلَسَ إليّ رَهْط فَقلت لرجل: اقْرَأ عليّ فَإِذا هُوَ يقْرَأ حروفاً لَا أقرؤها فَقلت: من أَقْرَأَك قَالَ: اقرأني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَانْطَلَقْنَا حَتَّى وقفنا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت: اخْتَلَفْنَا فِي قراءتنا فَإِذا وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ تَغْيِير وَوجد فِي نَفسه حِين ذكر الِاخْتِلَاف فَقَالَ: إِنَّمَا هلك من قبلكُمْ بالاختلاف فَأمر عليا فَقَالَ: إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْمُركُمْ أَن يقْرَأ كل رجل مِنْكُم كَمَا علم فَإِنَّمَا هلك من قبلكُمْ بالاختلاف قَالَ: فَانْطَلَقْنَا وكل رجل منا يقْرَأ حرفا لَا يَقْرَؤُهُ صَاحبه
قَوْله تَعَالَى: ﴿الرَّحْمَن علم الْقُرْآن﴾ الْآيَات
أخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿خلق الإِنسان علمه الْبَيَان﴾ قَالَ: آدم ﴿علمه الْبَيَان﴾ قَالَ: بَين لَهُ سَبِيل الْهدى وسبيل الضَّلَالَة
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿الرَّحْمَن علم الْقُرْآن﴾ قَالَ: نعْمَة الله عَظِيمَة ﴿خلق الإِنسان﴾ قَالَ: آدم ﴿علمه الْبَيَان﴾ قَالَ: علَّمه الله بَيَان الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بَين حَلَاله وَحَرَامه ليحتج بذلك عَلَيْهِ وَللَّه الْحجَّة على عباده وَفِي قَوْله ﴿الشَّمْس وَالْقَمَر بحسبان﴾ إِلَى أجل بِحِسَاب
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿الشَّمْس وَالْقَمَر بحسبان﴾ قَالَ: بِحِسَاب ومنازل يرسلان
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن أبي مَالك رَضِي الله عَنهُ ﴿الشَّمْس وَالْقَمَر بحسبان﴾ قَالَ: عَلَيْهِمَا حِسَاب وَأجل كأجل النَّاس فَإِذا جَاءَ أجلهما هلكا
وَأخرج عبد بن حميد عَن الرّبيع بن أنس رَضِي الله عَنهُ ﴿الشَّمْس وَالْقَمَر بحسبان﴾ قَالَ: يجريان بِحِسَاب
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن الضَّحَّاك رَضِي الله عَنهُ ﴿الشَّمْس وَالْقَمَر بحسبان﴾ قَالَ: بِقدر يجريان
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ ﴿الشَّمْس وَالْقَمَر بحسبان﴾ قَالَ: يدوران فِي مثل قطب الرَّحَى


الصفحة التالية
Icon