وَأخرج ابْن عدي وَأَبُو نعيم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة العشاري فِي فَضَائِل الصّديق وَابْن مرْدَوَيْه وَابْن عَسَاكِر من طرق عَن عَليّ وَابْن عَبَّاس قَالَا: وَالله إِن إِمَارَة أبي بكر وَعمر لفي الْكتاب ﴿وَإِذ أسر النَّبِي إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا﴾ قَالَ لحفصة: أَبوك وَأَبُو عَائِشَة واليا النَّاس بعدِي فإياك أَن تُخْبِرِي أحدا
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن مَيْمُون بن مهْرَان فِي قَوْله: ﴿وَإِذ أسر النَّبِي إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا﴾ قَالَ: أسر إِلَيْهَا أَن أَبَا بكر خليفتي من بعدِي
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن حبيب بن أبي ثَابت ﴿وَإِذ أسر النَّبِي إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا﴾ قَالَ: أخبر عَائِشَة أَن أَبَاهَا الْخَلِيفَة من بعده وَأَن أَبَا حَفْصَة الْخَلِيفَة من بعد أَبِيهَا
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن الضَّحَّاك قَالَ: أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَارِيَة لَهُ فِي يَوْم عَائِشَة وَكَانَت حَفْصَة وَعَائِشَة متحابتين فأطلعتحفصة على ذَلِك فَقَالَ لَهَا: لَا تُخْبِرِي عَائِشَة بِمَا كَانَ مني وَقد حرمتهَا عليَّ فأفشت حَفْصَة سر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأنْزل الله تَعَالَى: ﴿يَا أَيهَا النَّبِي لم تحرم﴾ الْآيَات
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس ﴿وَإِذ أسر النَّبِي إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا﴾ قَالَ: أسر إِلَى عَائِشَة فِي أَمر الْخلَافَة بعده فَحدثت بِهِ حَفْصَة
وَأخرج أَبُو نعيم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة عَن الضَّحَّاك ﴿وَإِذ أسر النَّبِي إِلَى بعض أَزوَاجه حَدِيثا﴾ قَالَ: أسر إِلَى حَفْصَة بنت عمر أَن الْخَلِيفَة من بعده أَبُو بكر وَمن بعد أبي بكر عمر
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله: ﴿عرف بعضه وَأعْرض عَن بعض﴾ قَالَ: الَّذِي عرف أَمر مَارِيَة ﴿وَأعْرض عَن بعض﴾ قَوْله: إِن أَبَاك وأباها يليان النَّاس بعدِي مَخَافَة أَن يفشو
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس مثله
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ: مَا استقصى كريم قطّ لِأَن الله تَعَالَى يَقُول: ﴿عرف بعضه وَأعْرض عَن بعض﴾
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن عَطاء الخرساني قَالَ: مَا استقصى حَلِيم قطّ ألم تسمع إِلَى قَوْله: ﴿عرف بعضه وَأعْرض عَن بعض﴾
أما قَوْله تَعَالَى: ﴿إِن تَتُوبَا إِلَى الله فقد صغت قُلُوبكُمَا وَإِن تظاهرا عَلَيْهِ﴾
أخرج ابْن جرير وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: ﴿فقد صغت قُلُوبكُمَا﴾ قَالَ: مَالَتْ وأثمت
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن عَبَّاس ﴿صغت﴾ قَالَ: مَالَتْ
وَأخرج عبد بن حميد عَن قَتَادَة فِي قَوْله: ﴿صغت﴾ قَالَ: مَالَتْ
وَأخرج عبد بن حميد عَن مُجَاهِد قَالَ: كُنَّا نرى أَن ﴿صغت قُلُوبكُمَا﴾ شَيْء هَين حَتَّى سمعناه بِقِرَاءَة عبد الله إِن تَتُوبَا إِلَى الله [] ﴿فقد صغت قُلُوبكُمَا﴾


الصفحة التالية
Icon