الْآيَة ١٢ - ١٨
أخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: ﴿وَأَنا منا الصالحون وَمنا دون ذَلِك﴾ يَقُول: منا الْمُسلم وَمنا الْمُشرك ﴿كُنَّا طرائق قدداً﴾ قَالَ: أهواء شَتَّى
وَأخرج الطستي فِي مسَائِله عَن ابْن عَبَّاس أَن نَافِع بن الْأَزْرَق سَأَلَهُ عَن قَوْله تَعَالَى: ﴿طرائق قدداً﴾ قَالَ: المنقطعة فِي كل وَجه
قَالَ: وَهل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم
أما سَمِعت الشَّاعِر وَهُوَ يَقُول: وَلَقَد قلت وَزيد حاسر يَوْم ولت خيل زيد قدداً وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد عَن قَتَادَة فِي قَوْله: ﴿كُنَّا طرائق قدداً﴾ قَالَ: أهواء مُخْتَلفَة
وَأخرج عبد بن حميد عَن مُجَاهِد فِي قَوْله: ﴿كُنَّا طرائق قدداً﴾ قَالَ: مُسلمين وكافرين
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن السّديّ فِي قَوْله: ﴿كُنَّا طرائق قدداً﴾ يَعْنِي الْجِنّ هم مثلكُمْ قدرية ومرجئة ورافضة وشيعة
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج فِي قَوْله: ﴿وَأَنا ظننا أَن لن نعجز الله فِي الأَرْض﴾ الْآيَة قَالُوا: لن نمتنع مِنْهُ فِي الأَرْض وَلَا هرباً
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: ﴿فَلَا يخَاف بخساً وَلَا رهقاً﴾ قَالَ: لَا يخَاف نقصا من حَسَنَاته ﴿وَلَا رهقاً﴾ وَلَا أَن يحمل عَلَيْهِ ذَنْب غَيره