وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن الْحسن قَالَ: إِن أول من يفر يَوْم الْقِيَامَة من أَبِيه إِبْرَاهِيم وَأول من يفر من أمه إِبْرَاهِيم وَأول من يفر من ابْنه نوح وَأول من يفر من أَخِيه هابيل وَأول من يفر من صاحبته نوح وَلُوط وتلا هَذِه الْآيَة ﴿يَوْم يفر الْمَرْء من أَخِيه وَأمه وَأَبِيهِ وصاحبته وبنيه﴾ فيرون أَن هَذِه الْآيَة نزلت فيهم
وَأخرج أَبُو عبيد وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة قَالَ: لَيْسَ شَيْء أَشد على الإِنسان يَوْم الْقِيَامَة من أَن يرى من يعرفهُ مَخَافَة أَن يكون يَطْلُبهُ بمظلمة ثمَّ قَرَأَ ﴿يَوْم يفر الْمَرْء من أَخِيه﴾ الْآيَة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم وَابْن الْمُنْذر من طَرِيق عَليّ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: ﴿مسفرة﴾ قَالَ: مشرقة وَفِي قَوْله: ﴿ترهقها قترة﴾ قَالَ: تغشاها شدَّة وذلة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق عَطاء الْخُرَاسَانِي عَن ابْن عَبَّاس ﴿قترة﴾ قَالَ: سَواد الْوُجُوه
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: يلجم الْكَافِر الْعرق ثمَّ تقع الغبرة على وُجُوههم فَهُوَ قَوْله: ﴿ووجوه يَوْمئِذٍ عَلَيْهَا غبرة﴾


الصفحة التالية
Icon