الْخطاب فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا الْجَوَارِي الكنس فطعن عمر مخصرة مَعَه فِي عِمَامَة الرجل فألقاها عَن رَأسه فَقَالَ عمر: أحروري وَالَّذِي نفس عمر بن الْخطاب بِيَدِهِ لَو وَجَدْتُك محلوقاً لأنحيت الْقمل عَن رَأسك
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم من طرق عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: ﴿وَاللَّيْل إِذا عسعس﴾ قَالَ: إِذا أدبر ﴿وَالصُّبْح إِذا تنفس﴾ قَالَ: إِذا بدا النَّهَار حِين طُلُوع الْفجْر
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد عَن مُجَاهِد ﴿وَاللَّيْل إِذا عسعس﴾ قَالَ: إقباله وَيُقَال: إدباره
وَأخرج عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عَبَّاس إِن نَافِع بن الْأَزْرَق سَأَلَهُ عَن قَوْله: ﴿وَاللَّيْل إِذا عسعس﴾ قَالَ: إقبال سوَاده قَالَ: وَهل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم أما سَمِعت قَول النَّابِغَة: كَأَنَّمَا خدما قَالُوا وَمَا وعدوا ال تضمنه من [] عسعس وَأخرج الطَّحَاوِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن عَليّ أَنه خرج حِين طلع الْفجْر فَقَالَ: نعم سَاعَة الْوتر هَذِه ثمَّ تَلا ﴿وَاللَّيْل إِذا عسعس وَالصُّبْح إِذا تنفس﴾
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: ﴿إِنَّه لقَوْل رَسُول كريم﴾ قَالَ: جِبْرِيل
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن قَتَادَة ﴿أَنه لقَوْل رَسُول كريم﴾ قَالَ: هُوَ جِبْرِيل وَفِي قَوْله: ﴿وَلَقَد رَآهُ بالأفق الْمُبين﴾ قَالَ: كُنَّا نُحدث أَنه الْأُفق الَّذِي يَجِيء مِنْهُ النَّهَار وَفِي لفظ إِنَّه الْأُفق من حَيْثُ تطلع الشَّمْس
وَأخرج ابْن عَسَاكِر عَن مُعَاوِيَة بن قُرَّة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لجبريل: مَا أحسن مَا أثنى عَلَيْك رَبك ﴿ذِي قُوَّة عِنْد ذِي الْعَرْش مكين مُطَاع ثمَّ أَمِين﴾ فَمَا كَانَت قوتك وَمَا كَانَت أمانتك قَالَ: أما قوّتي فَإِنِّي بعثت إِلَى مَدَائِن لوط وَهِي أَربع مَدَائِن وَفِي كل مَدِينَة أَرْبَعمِائَة ألف مقَاتل سوى الذَّرَارِي فحملتهم من الأَرْض


الصفحة التالية
Icon