وَأخرج ابْن سعد وَالْبَزَّار وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتعْمل سِبَاع بن عرفطة على الْمَدِينَة لما خرج إِلَى خَيْبَر فَقَرَأَ ﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ فَقلت: هلك فلَان لَهُ صَاع يُعْطي بِهِ وَصَاع يَأْخُذ بِهِ
وَأخرج الْحَاكِم عَن ابْن عمر أَنه قَرَأَ ﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ فَبكى وَقَالَ: هُوَ الرجل يسْتَأْجر الرجل أَو الكيال وَهُوَ يعلم أَنه يخيف فِي كَيْله فوزره عَلَيْهِ
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَا نقض قوم الْعَهْد إِلَّا سلط الله عَلَيْهِم عدوّهم وَلَا طَفَّفُوا الْكَيْل إِلَّا منعُوا النَّبَات وَأخذُوا بِالسِّنِينَ
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن أبي شيبَة عَن سلمَان قَالَ: إِنَّمَا الصَّلَاة مكيال فَمن أوفى أوفي لَهُ وَمن طفف فقد سَمِعْتُمْ مَا قَالَ الله فِي المطففين
وَأخرج عبد بن حميد وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن وهب بن مُنَبّه قَالَ: تَركك الْمُكَافَأَة تطفيف
قَالَ الله: ﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾
قَوْله تَعَالَى: ﴿يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين﴾
أخرج مَالك وهناد وَعبد بن حميد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: ﴿يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين﴾ حَتَّى يغيب أحدهم فِي رشحه إِلَى أَنْصَاف أُذُنَيْهِ
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو الشَّيْخ وَالْحَاكِم وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث عَن ابْن عمر قَالَ: تَلا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذِه الْآيَة ﴿يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين﴾ قَالَ: كَيفَ بكم إِذا جمعكم الله كَمَا يجمع النبل فِي الكنانة خمسين ألف سنة لَا ينظر إِلَيْكُم
وَأخرج عَن ابْن مَسْعُود إِذا حشر النَّاس قَامُوا أَرْبَعِينَ عَاما
وَأخرج أَحْمد فِي الزّهْد عَن الْقَاسِم بن أبي بزَّة قَالَ: حَدثنِي من سمع أَن عمر قَرَأَ ﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ حَتَّى بلغ ﴿يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين﴾ بِمِقْدَار نصف يَوْم من خمسين ألف سنة فيهون ذَلِك الْيَوْم على الْمُؤمن كتدلي الشَّمْس من الْغُرُوب حَتَّى تغرب
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَمْرو أَنه قَالَ: يَا رَسُول الله: كم قيام النَّاس بَين يَدي رب الْعَالمين يَوْم الْقِيَامَة قَالَ: ألف سنة لَا يُؤذن لَهُم