وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن عِكْرِمَة ﴿لفي سِجِّين﴾ قَالَ: لفي خسار
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن جَابر بن عبد الله قَالَ: حَدثنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن الْملك يرفع الْعَمَل للْعَبد يرى أَن فِي يَدَيْهِ مِنْهُ سُرُورًا حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى الْمِيقَات الَّذِي وَصفه الله لَهُ فَيَضَع الْعَمَل فِيهِ فيناديه الْجَبَّار من فَوْقه إرم بِمَا مَعَك فِي ﴿سِجِّين﴾ وسجين الأَرْض السَّابِعَة
فَيَقُول الْملك: مَا رفعت إِلَيْهِ إِلَى حَقًا فَيَقُول: صدقت إرم بِمَا مَعَك فِي سِجِّين
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن ماجة وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث عَن عبد الله بن كَعْب بن مَالك قَالَ: لما حضرت كَعْبًا الْوَفَاة أَتَتْهُ أم بشر بنت الْبَراء فَقَالَت: إِن لقِيت ابْن فاقرئه مني السَّلَام فَقَالَ لَهَا: غفر الله لَك يَا أم بشر نَحن أَسْفَل من ذَلِك فَقَالَت: أما سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: إِن نسمَة الْمُؤمن تسرح فِي الْجنَّة حَيْثُ شَاءَت وَإِن نسمَة الْكَافِر فِي سِجِّين قَالَ: بلَى فَهُوَ ذَلِك
وَأخرج ابْن الْمُبَارك عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ: التقى سلمَان وَعبد الله بن سَلام فَقَالَ أَحدهمَا لصَاحبه: إِن مت قبلي فالقني فَأَخْبرنِي بِمَا صنع رَبك بك وَإِن أَنا مت قبلك لقيتك فأخبرتك
فَقَالَ عبد الله: كَيفَ يكون هَذَا قَالَ: نعم إِن أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ تكون فِي برزخ من الأَرْض تذْهب حَيْثُ شَاءَت وَنَفس الْكَافِر فِي سِجِّين وَالله أعلم
الْآيَة ١٤ - ٢١
أخرج أَحْمد وَعبد بن حميد وَالْحَاكِم وَالتِّرْمِذِيّ وصححاه وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن جرير وَابْن حبَان وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إِن العَبْد إِذا أذْنب ذَنبا نكتت فِي قلبه نُكْتَة سَوْدَاء فَإِن تَابَ وَنزع واستغفر صقل قلبه
وَإِن عَاد زَادَت حَتَّى تعلو قلبه فَذَلِك الران الَّذِي ذكر الله فِي الْقُرْآن ﴿كلا بل ران على قُلُوبهم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾