بَيْتِي أَن هَذِه الْآيَة نزلت فِيهِ ﴿فَأَما من أعْطى وَاتَّقَى وَصدق بِالْحُسْنَى فسنيسره لليسرى﴾
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن مرْدَوَيْه وَابْن عَسَاكِر فِي طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: ﴿فَأَما من أعْطى وَاتَّقَى وَصدق بِالْحُسْنَى فسنيسره لليسرى﴾ قَالَ: أَبُو بكر الصّديق ﴿وَأما من بخل وَاسْتغْنى وَكذب بِالْحُسْنَى﴾ قَالَ: أَبُو سُفْيَان بن حَرْب
وَأخرج أَحْمد وَعبد بن حميد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن مرْدَوَيْه وَابْن جرير عَن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَنَازَة فَقَالَ: مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا وَقد كتب مَقْعَده من الْجنَّة ومقعده من النَّار فَقَالُوا يَا رَسُول الله أَفلا نَتَّكِل قَالَ: اعْمَلُوا فَكل ميسر لما خلق لَهُ أما من كَانَ من أهل السَّعَادَة فييسر لعمل أهل السَّعَادَة وَأما من كَانَ من أهل الشَّقَاء فييسر لعمل أهل الشَّقَاء ثمَّ قَرَأَ ﴿فَأَما من أعْطى وَاتَّقَى﴾ إِلَى قَوْله: ﴿للعسرى﴾
وَأخرج ابْن جرير عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ قَالَ: لما نزلت هَذِه الْآيَة (إِنَّا كل شَيْء خلقناه بِقدر) (سُورَة الْقَمَر الْآيَة ٤٩) قَالَ رجل: يَا رَسُول الله فَفِيمَ الْعَمَل أَفِي شَيْء نستأنفه أم فِي شَيْء قد فرغ مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: اعْمَلُوا فَكل ميسر نيسره لليسرى ونيسره للعسرى
وَأخرج الطستي فِي مسَائِله عَن ابْن عَبَّاس أَن نَافِع بن الْأَزْرَق سَأَلَهُ عَن قَوْله: ﴿إِذا تردى﴾ قَالَ: إِذا تردى وَدخل فِي النَّار نزلت فِي أبي جهل
قَالَ: وَهل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم أما سَمِعت قَول عدي بن زيد: خطفته منية فتردى وَهُوَ فِي الْملك يأمل التعميرا وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد عَن قَتَادَة ﴿إِذا تردى﴾ قَالَ: فِي النَّار
وَأخرج ابْن أبي شيبَة ﴿وَمَا يُغني عَنهُ مَاله إِذا تردى﴾ قَالَ: فِي النَّار
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن


الصفحة التالية
Icon