، وَالسُّبُعُ الثَّالِثُ فِي الرَّعْدِ ﴿أُكُلُهَا دَائِمٌ﴾ [الرعد: ٣٥] فِي الْأَلِفِ آخِرِ ﴿أُكُلُهَا﴾ [البقرة: ٢٦٥]، وَالسُّبُعُ الرَّابِعُ فِي الْحَجِّ ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا﴾ [الحج: ٦٧] فِي الْأَلِفِ، وَالسُّبُعُ الْخَامِسُ فِي الْأَحْزَابِ ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ﴾ [الأحزاب: ٣٦] فِي الْهَاءِ، وَالسُّبُعُ السَّادِسُ فِي الْفَتْحِ ﴿الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوءِ﴾ [الفتح: ٦] فِي الْوَاوِ، وَالسَّابِعُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ. قَالَ فَأَخْبِرُونِي بِأَثْلَاثِهِ قَالُوا: الثُّلُثُ الْأَوَّلُ رَأْسُ مِائَةِ آيَةٍ مِنْ بَرَاءَةَ، وَالثُّلُثُ الثَّانِي رَأْسُ إِحْدَى وَمِائَةٍ مِنْ طسم الشُّعَرَاءِ، وَالثُّلُثُ الثَّالِثُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ "
قَالَ عَمْرٌو: وَحَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنِ الْمُجَاشِعِيِّ، [قَالَ يَحْيَى: تَوْبَةُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنِ الْمُجَاشِعِيِّ] قَالَ: وَكَانَ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيِّ قَالَ: " وَسَأَلَنَا عَنْ أَرْبَاعِهِ، فَإِذَا أَوَّلُ رُبُعٍ خَاتِمَةُ سُورَةِ الْأَنْعَامِ، وَالرُّبُعُ الثَّانِي الْكَهْفُ ﴿وَلْيَتَلَطَّفْ﴾ [الكهف: ١٩]، وَالرُّبُعُ الثَّالِثُ خَاتِمَةُ الزُّمَرِ، وَالرَّابِعُ مَا بَقِيَ مِنَ الْقُرْآنِ " قَالَ: وَقَالَ مُطَهَّرُ بْنُ خَالِدٍ: عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيِّ قَالَ: عَلِمْنَاهُ فِي أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، وَكَانَ الْحَجَّاجُ يَقْرَؤُهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ [قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: حَدَّثَنَا هَذَا الْحَدِيثَ هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَكَرِيَّاءَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهُوَ فِي كِتَابِي: عَنْ يَحْيَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَشُكُّ فِي سَمَاعِي هَذَا مِنْ يَحْيَى، فَأَمَّا مِنْ هَارُونَ فَلَا شَكَّ فِيهِ]