قَالَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، وَحَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «فَذَلِكَ إِلَى الْإِمَامِ يَصْنَعُ مَا شَاءَ بِهِ» وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ: إِنَّ الْأَنْفَالَ أَنْفَالُ السَّرَايَا قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ وَالْقَوْلُ الْخَامِسُ: إِنَّ الْأَنْفَالَ الْخُمُسُ قَوْلُ مُجَاهِدٍ رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: قَالَ الْمُهَاجِرُونَ: لَمْ يَخْرُجْ مِنَّا هَذَا الْخُمُسُ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ فَهَذِهِ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ وَإِنْ كَانَ بَعْضُهَا يَدْخُلُ فِي بَعْضٍ لِأَنَّ قَوْلَ مَنْ قَالَ هُوَ مَا شَذَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ يَدْخُلُ فِي قَوْلِ مَنْ قَالَ لِلْإِمَامِ أَنْ يُنَفِّلَ وَكَذَا قَوْلُ مَنْ قَالَ: هِيَ أَنْفَالُ السَّرَايَا وَقَوْلُ مُجَاهِدٍ هِيَ الْخُمُسُ يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ التَّنْفِيلُ مِنَ الْخُمُسِ، وَاخْتَلَفُوا أَيْضًا فِي الْآيَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ