كَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «ثَلَاثُ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَدْ تَرَكَ النَّاسُ الْعَمَلَ بِهِنَّ» قَالَ عَطَاءٌ حَفِظْتُ آيَتَيْنِ وَنَسِيتُ وَاحِدَةً فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: " ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمُ﴾ [النور: ٥٨] حَتَّى تُخْتَمَ الْآيَةُ وَفِي الرَّجُلِ يَقُولَ لِلْآخَرِ أَنَا أَكْرَمُ -[٥٩٥]- مِنْكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِالتَّقْوَى، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات: ١٣] " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَهَذَا الْقَوْلُ بِأَنَّ الْآيَةَ مُحْكَمَةٌ عَامَّةٌ قَوْلُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، وَالشَّعْبِيِّ