ثم نعتهم، فقال سبحانه: ﴿ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرُواْ ٱلضَّلاَلَةَ بِٱلْهُدَىٰ ﴾، وذلك أن اليهود وجدوا نعت محمد النبى صلى الله عليه وسلم فى التوراة قبل أن يُبعث، فآمنوا به وظنوا أنه من ولد إسحاق، عليه السلام، فلما بُعث محمد صلى الله عليه وسلم من العرب من ولد إسماعيل، عليه السلام، كفروا به حسداً، واشتروا الضلالة بالهدى، يقول: باعوا الهدى الذى كانوا فيه من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يُبعث، بالضلالة التى دخلوا فيها بعدما بُعث من تكذيبهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فبئس التجارة، فذلك قوله سبحانه: ﴿ فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ﴾ [آية: ١٦] من الضلالة.


الصفحة التالية
Icon