﴿ قِيلَ ٱدْخُلِ ٱلْجَنَّةَ ﴾ فلما ذهبت روح حبيب إلى الجنة ودخلها وعاين ما فيها من النعم تمنى فـ ﴿ قَالَ يٰلَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴾ [آية: ٢٦] بنى إسرائيل.﴿ بِمَا ﴾ بأى شىء ﴿ غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلْمُكْرَمِينَ ﴾ [آية: ٢٧] باتباعي المرسلين، فلو علموا لآمنوا بالرسل، فنصح لهم فى حياته، وبعد موته. يقول الله عز وجل: ﴿ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ ﴾ يعنى من بعد قتل حبيب النجار ﴿ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ ﴾ [آية: ٢٨] الملائكة.﴿ إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً ﴾ من جبريل، عليه السلام، ليس لها مثنوية ﴿ فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴾ [آية: ٢٩] موتى مثل النار إذا طفئت لا سمع لها صوت، وقال النبى صلى الله عليه وسلم:" إن صاحب يس اليوم فى الجنة، ومؤمن آل فرعون ومريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون ".﴿ يٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ ﴾ يا ندامة للعباد فى الآخرة باستهزائهم بالرسل فى الدنيا، ثم قال عز وجل: ﴿ مَا يَأْتِيهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [آية: ٣٠]