ثم خوف كفار مكة، فقال: ﴿ أَلَمْ يَرَوْاْ ﴾ ألم يعلموا ﴿ كَمْ أَهْلَكْنَا ﴾ بالعذاب ﴿ قَبْلَهُمْ ﴾ قبل كفار مكة ﴿ مِّنَ ٱلْقُرُونِ ﴾ الأمم عاد وثمود وقوم لوط، فيرى أهل مكة من هلاكهم ﴿ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ ﴾ [آية: ٣١] إلى الحياة الدنيا.﴿ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴾ [آية: ٣٢] عندنا فى الآخرة. ثم وعظ كفارمكة، فقال عز وجل ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمُ ﴾ علامة لهم ﴿ ٱلأَرْضُ ٱلْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا ﴾ بالمطر فتنبت ﴿ وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً ﴾ البر والشعير الحبوب لكها ﴿ فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ ﴾ [آية: ٣٣].
﴿ وَجَعَلْنَا فِيهَا ﴾ فى الأرض ﴿ جَنَّاتٍ ﴾ بساتين ﴿ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ ٱلْعُيُونِ ﴾ [آية: ٣٤] الجارية.﴿ لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ﴾ يقول: لم يكن ذلك من صنع ايديهم ولكنه من فعلنا ﴿ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ ﴾ [آية: ٣٥] رب هذه النعم فيوحدوه.


الصفحة التالية
Icon