﴿ وَلَوْ نَشَآءُ لَطَمَسْنَا عَلَىٰ أَعْيُنِهِمْ ﴾ نزلت فى كفار مكة يقول: لو نشاء لحولنا أبصارهم من الضلالة إلى الهدى ﴿ فَٱسْتَبَقُواْ ٱلصِّرَاطَ ﴾ ولو طمست الكفر لاستبقوا الصراط يقول: لأبصروا طريق الهدى، ثم قال جل وعز: ﴿ فَأَنَّىٰ يُبْصِرُونَ ﴾ [آية: ٦٦] فمن أين يبصرون الهدى إن لم أعم عليهم طريق الضلالة. ثم خوفهم، فقال جل وعز: ﴿ وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَىٰ مَكَـانَتِهِمْ ﴾ يقول تعالى: لو شئت لمسختهم حجارة فى منازلهم ليس فيها أرواح ﴿ فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مُضِيّاً وَلاَ يَرْجِعُونَ ﴾ [آية: ٦٧] يقول: لا يتقدمون ولا يتأخرون.﴿ وَمَن نّعَمِّرْهُ ﴾ فنطول عمره ﴿ نُنَكِّـسْهُ فِي ٱلْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ ﴾ [آية: ٦٨].
﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ ٱلشِّعْرَ ﴾ نزلت فى عقبة ابن أبى معيط وأصحابه، قالوا: إن القرآن شعر ﴿ وَمَا يَنبَغِي لَهُ ﴾ أن يعلمه ﴿ إِنْ هُوَ ﴾ يعنى القرآن ﴿ إِلاَّ ذِكْرٌ ﴾ تفكر ﴿ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ ﴾ [آية: ٦٩] بيّن.﴿ لِّيُنذِرَ ﴾ يعنى لتنذر يا محمد بما فى القرآن من الوعيد ﴿ مَن كَانَ حَيّاً ﴾ من كان مهدياً في علم الله عز وجل ﴿ وَيَحِقَّ ٱلْقَوْلُ ﴾ ويجب العذاب ﴿ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ ﴾ [آية: ٧٠] بتوحيد الله عز وجل.


الصفحة التالية
Icon