﴿ وَٱلصَّافَّاتِ صَفَّا ﴾ [آية: ١] يعنى عز وجل صفوف الملائكة.﴿ فَٱلزَّاجِرَاتِ زَجْراً ﴾ [آية: ٢] الملائكة يعنى به الرعد، وهو ملك اسمه الرعد يزجر السحاب بصوته يسوقه إلى البلد الذى أمر أن يمطره، والبرق مخاريق من نار يسوق بها السحاب، فإذا صف السحاب بعضه إلى بعض سطع منه نار فيصيب الله به من يشاء، وهى الصاعقة التى ذكر الله عز وجل فى الرعد.﴿ فَٱلتَّالِيَاتِ ذِكْراً ﴾ [آية: ٣] يعنى به الملائكة، وهو جبريل وحده، عليه السلام، يتلو القرآن على الأنبياء من ربهم، وهو الملقليات ذكراً، يلقى الذكر على الأنبياء، وذلك أن كفار مكة قالوا: يجعل محمد صلى الله عليه وسلم الآلهة إلهاً واحداً. فأقسم الله بهؤلاء الملائكة ﴿ إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ ﴾ يعنى أن ربكم ﴿ لَوَاحِدٌ ﴾ [آية: ٤] ليس له شريك، ثم عظم نفسه عن شركهم، فقال عز وجل: ﴿ رَّبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ﴾ يقول: أنا رب ما بينهما من شىء من الآلهة وغيرها ﴿ وَ ﴾ أنا ﴿ وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ ﴾ [آية: ٥] يعنى مائة وسبعة وسبعين مشرقاً فى السنة كلها، والمغارب مثل ذلك.