قوله: ﴿ فَاطِرُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ ﴾، يعنى خالق السموات والأرض.
﴿ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً ﴾، يقول: جعل بعضكم من بعض أزواجاً، يعنى الحلائل لتسكنوا إليهن.
﴿ وَمِنَ ٱلأَنْعَامِ أَزْواجاً ﴾، يعنى ذكوراً وإناثاً.
﴿ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ﴾، يقول: يعيشكم فيه فيما جعل من الذكور والإناث من الأنعام، ثم عظم نفسه، فقال: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ فى القدرة.
﴿ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ﴾ لقول كفار مكة.
﴿ ٱلْبَصِيرُ ﴾ [آية: ١١] بما خلق.﴿ لَهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَاوَاتِ ﴾، يعنى مفاتيح بلغة النبط.
﴿ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَاوَاتِ ﴾، المطر.
﴿ وَٱلأَرْضِ ﴾، يعنى النبات.
﴿ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ ﴾، يقول: يوسع الرزق على من يشاء من عباده ويقتر على من يشاء.
﴿ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ من البسط والقتر.
﴿ عَلِيمٌ ﴾ [آية: ١٢].
قوله: ﴿ شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ ﴾، يقول: بين لكم، ويقال: سن لكم آثار الإسلام، والمن هاهنا صلة، كـ ﴿ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ﴾، فيه تقديم.
﴿ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ ﴾، يعنى التوحيد.
﴿ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى ٱلْمُشْرِكِينَ ﴾ يقول: عظم على مشركى مكة.
﴿ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ﴾ يا محمد؛ لقولهم:﴿ أَجَعَلَ ٱلآلِهَةَ إِلَـٰهاً وَاحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴾[ص: ٥]، يعنى التوحيد، ثم أختص أولياءه فقال: ﴿ ٱللَّهُ يَجْتَبِيۤ إِلَيْهِ ﴾، يقول: يستخلص لدينه.
﴿ مَن يَشَآءُ وَ ﴾ هو ﴿ وَيَهْدِيۤ إِلَيْهِ ﴾ إلى دينه.
﴿ مَن يُنِيبُ ﴾ [آية: ١٣]، يعنى من يراجع التوبة.


الصفحة التالية
Icon