قوله سبحانه: ﴿ وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ﴾، وذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم والمسلمين ساروا من المدينة إلى مكة محرمين بعمرة فى العام الذى أدخله الله عز وجل مكة، فقال ناس من العرب منازلهم حول المدينة: والله ما لنا زاد، وما يطعمنا أحد، فأمر الله عز وجل بالصدقة عليهم، فقال سبحانه: ﴿ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ ﴾، أى ولا تكفوا أيديكم عن الصدقة فتهلكوا. وقال رجل من الفقراء: يا رسول الله، ما نجد ما نأكل فبأى شىء نتصدق، فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَأَنْفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ ﴾، فإن أمسكتم عنها فهي التهلكة.
﴿ وَأَحْسِنُوۤاْ ﴾ النفقة فى سبيل الله.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾ [آية: ١٩٥]، يعنى من أحسن فى أمر النفقة فى طاعة الله.


الصفحة التالية
Icon