﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ ﴾، وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يحجون منهم الحاج والتاجر، فلما أسلموا قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم: إن سوق عكاظ وسوق منى وذى المجاز فى الجاهلية كانت تقوم قبل الحج وبعد الحج، فهل يصلح لنا البيع والشراء فى أيام حجنا قبل الحج وبعد الحج، فأنزل الله عز وجل: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ ﴾، فى مواسم الحج، يعني التجارة، فرخص الله سبحانه فى التجارة.
﴿ فَإِذَآ أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ ﴾ بعد غروب.
﴿ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ﴾ تلك الليلة ﴿ عِندَ ٱلْمَشْعَرِ ٱلْحَرَامِ ﴾ فإذا أصبحتم، يعني بالمشعر حيث يبيت الناس بالمزدلفة، فاذكروا الله.
﴿ وَٱذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ ﴾ لأمر دينه.
﴿ وَإِن كُنْتُمْ مِّن قَبْلِهِ ﴾ من قبل أن يهديكم لدينه ﴿ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ ﴾ [آية: ١٩٨]، يعنى عن الهدي.


الصفحة التالية
Icon