قوله: ﴿ وَوَصَّيْنَا ٱلإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً ﴾ يعني برا بهم نزلت في أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، ابن أبي قحافة، وأم أبي بكر بن أبي قحافة واسمها أم الخير بن صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ﴿ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً ﴾ يعني حملته في مشقة ووضعته في مشقة ﴿ وَحَمْلُهُ ﴾ في البطن تسعة أشهر ﴿ وَفِصَالُهُ ﴾ من اللبن واحداً وعشرين شهراً فهذا ﴿ ثَلاَثُونَ شَهْراً حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ ﴾ ثماني عشرة سنة ﴿ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ﴾ فهو في القوة والشدة من ثماني عشرة سنة إلى أربعين سنة فلما بلغ أبو بكر أربعين سنة، صدق بالنبي صلى الله عليه وسلم.
﴿ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ ﴾ يقول ألهمني ﴿ أَنْ أَشكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ﴾ بالإسلام ﴿ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ ﴾ يعني أبا قحافة بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وأمه أم الخير بن صخر بن عمرو، ثم قال: ﴿ وَ ﴾ ألهمنى ﴿ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِيۤ ﴾ يقول واجعل أولادي مؤمنين فأسلموا أجمعين نظيرها أجمعين نظيرها في المؤمن قوله:﴿ وَمَن صَـلَحَ مِنْ آبَآئِهِمْ ﴾[غافر: ٨] يقول: من آمن، ثم قال أبو بكر: ﴿ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ ﴾ من الشرك ﴿ وَإِنِّي مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ ﴾ [آية: ١٥] يعني من المخلصين بالتوحيد.


الصفحة التالية
Icon