ثم نعت المسلمين فقال: ﴿ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ ﴾ يقول: نجزيهم بإحسانهم ولا نجزيهم بمساوئهم، والكفار يجزيهم بإساءتهم ويبطل إحسانهم لأنهم علموا ما ليس بحسنة، ثم رجع إلى المؤمنين، فقال: ﴿ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ ﴾ ولا يفعل ذلك بالكافر ﴿ فِيۤ ﴾ يعني مع ﴿ أَصْحَابِ ٱلْجَنَّةِ وَعْدَ ٱلصِّدْقِ ﴾ يعني وعد الحق وهو الجنة ﴿ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ ﴾ [آية: ١٦] وعدهم الله، تعالى، الجنة في الآخرة على ألسنة الرسل في الدنيا.


الصفحة التالية
Icon