وقوله: ﴿ وَٱذْكُرْ ﴾ يا محمد لأهل مكة ﴿ أَخَا عَادٍ ﴾ في النسب وليس بأخيهم في الدين، يعني هود النبي، عليه السلام.
﴿ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ ﴾ والأحقاف الرمل عند دك الرمل باليمن في حضرموت ﴿ وَقَدْ خَلَتِ ﴾ يعني مضت ﴿ ٱلنُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ ﴾ يعني الرسل من بين يديه ﴿ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ ﴾ بقوله قد مضت الرسل إلى قومهم من قبل هود، كان منهم نوح، عليه السلام، وإدريس جد أبي نوح، ثم قال ومن بعد هود، يعني قد مضت الرسل إلى قومهم: ﴿ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ ﴾ يقول لم يعبث الله رسولا من قبل هود، ولا بعده إلا أمر بعبادة الله، جل وعز.
﴿ إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [آية: ٢١] في الدنيا لشدته.


الصفحة التالية
Icon