قوله: ﴿ وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ ﴾ يعني وجهنا إليك يا محمد ﴿ نَفَراً مِّنَ ٱلْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقُرْآنَ ﴾ فقرأ من الجن تسعة نفر من أشراف الجن وساداتهم من أهل اليمن من قرية يقال لها: نصيبين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ببطن نخلة يقرأ القرآن من صلاة الفجر.
﴿ فَلَمَّا حَضَرُوهُ ﴾ فلما حضروا النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ قَالُوۤاْ ﴾ قال بعضهم لبعض: ﴿ أَنصِتُواْ ﴾ للقرآن، وكادوا أن يرتكبوه من الحرص، فذلك قوله:﴿ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً ﴾[الجن: ١٩] ﴿ فَلَمَّا قُضِيَ ﴾ يقول فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته ﴿ وَلَّوْاْ ﴾ يعني انصرفوا ﴿ إِلَىٰ قَوْمِهِم ﴾ يعني الجن ﴿ مُّنذِرِينَ ﴾ [آية: ٢٩]، يعني مؤمنين.