ثم رجع إلى الاثنى عشر المطعمين يوم بدر فيها تقديم ﴿ ذَلِكَ ﴾ يقول: هذا الإبطال كان ﴿ بِأَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ بتوحيد الله ﴿ ٱتَّبَعُواْ ٱلْبَاطِلَ ﴾ يعني عبادة الشيطان. ثم قال: ﴿ وَأَنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ يعني صدقوا بتوحيد الله ﴿ ٱتَّبَعُواْ ٱلْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ ﴾ يعني به القرآن ﴿ كَذَلِكَ ﴾ يقول: هكذا ﴿ يَضْرِبُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ ﴾ [آية: ٣] حين أضل أعمال الكفار، وكفر سيئات المؤمنين، ثم علم المؤمنين كيف يصنعون بالكفار؟