﴿ وَمِنْهُمْ ﴾ يعني من المنافقين ﴿ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ﴾ يعني إلى حديثك بالقرآن يا محمد ﴿ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ ﴾ منهم رفاعة بن زيد، والحارث بن عمرو، وحليف بني زهرة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم الجمعة، فعاب المنافقين وكانوا في المسجد فكظموا عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما خرجوا، يعني المنافقين، من الجمعة.﴿ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ ﴾ وهو الهدى، يعني القرآن، يعني عبدالله بن مسعود الهذلي ﴿ مَاذَا قَالَ ﴾ محمد ﴿ آنِفاً ﴾ وقد سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم فلم يفقهوه، يقول الله تعالى: ﴿ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ ﴾ يعني ختم الله على قلوبهم بالكفر فلا يعقلون الإيمان ﴿ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ ﴾ [آية: ١٦] في الكفر، ثم ذكر المؤمنين.


الصفحة التالية
Icon