﴿ وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ يعني صدقوا بالقرآن ﴿ لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ ﴾ وذلك أن المؤمنين اشتاقوا إلى الوحي، فقالوا: هلا نزلت سورة؟ يقول الله تعالى: ﴿ فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ ﴾ يعني بالمحكمة ما فيها من الحلال والحرام ﴿ وَذُكِرَ فِيهَا ٱلْقِتَالُ ﴾ وطاعة الله والنبي صلى الله عليه وسلم، وقول معروف حسن فرح بها المؤمنون، فيها تقديم. ثم ذكر المنافقين، فذلك قوله: ﴿ رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ ﴾ يعني الشك في القرآن منهم عبدالله بن أبي، ورفاعة بن زيد، والحارث بن عمرو ﴿ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ ٱلْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْمَوْتِ ﴾ غماً وكراهية لنزول القرآن يقول الله تعالى: ﴿ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ ﴾ [آية: ٢٠] فهذا وعيد.