﴿ ذَلِكَ ﴾ فيها تقديم وأمهل الله لهم حين قالوا: ليس محمد بنبي، فلم يعجل عليهم، ثم انتقم منهم حين قتل أهل قريظة، وأجل أهل النضير، يقول ذلك الذي أصابهم من القتل والجلاء ﴿ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ ﴾ يعني تركوا الإيمان، يعني المنافقين ﴿ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ ﴾ من القرآن ﴿ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ ٱلأَمْرِ ﴾ قالت اليهود للمنافقين في تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم، وهو بعض الأمر، قالوا ذلك سراً فيما بينهم، فذلك قوله: ﴿ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ ﴾ [آية: ٢٦] يعني اليهود والمنافقين.


الصفحة التالية
Icon