﴿ بَلْ ﴾ منعكم من السير أنكم ﴿ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ ﴾ يقول: أن لن يرجع الرسول ﴿ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ﴾ من الحديبية ﴿ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ ﴾ فبئس ما ظنوا ظن السوء حين زين لهم في قلوبهم وأيأسهم أن محمداً وأصحابه لا يرجعون أبداً. نظيرها في الأحزاب:﴿ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَاْ ﴾[الأحزاب: ١٠]، يعني الإياسة من النصير، فقال الله تعالى﴿ وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً ﴾[آية: ١٢] يعني هلكى بلغة عمان، مثل قوله:﴿ وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ ٱلْبَوَارِ ﴾[إبراهيم: ٢٨]، أي دار الهلاك، ومثل قوله:﴿ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ ﴾[فاطر: ٢٩] لن تهلك.


الصفحة التالية
Icon