ثم قال: ﴿ قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ ﴾ عن الحديبية مخافة القتل ﴿ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ﴾ يعني أهل اليمامة يعني بني حنيفة، مسيلمة بن حبيب الكذاب الحنفي وقومه، دعاهم أبو بكر، رضي الله عنه، إلى قتال أهل اليمامة، يعني هؤلاء الأحياء الخمسة جهينة، ومزينة، وأشجع، وغفار، وأسلم ﴿ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُواْ ﴾ أبا بكر إذا دعاكم إلى قتالهم ﴿ يُؤْتِكُمُ ٱللَّهُ أَجْراً حَسَناً ﴾ في الآخرة، يعني جزاء كريماً في الجنة ﴿ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ ﴾ يعني تعرضوا عن قتال أهل اليمامة ﴿ كَمَا تَوَلَّيْتُمْ ﴾ يعني كما أعرضتم ﴿ مِّن قَبْلُ ﴾ عن قتال الكفار يوم الحديبية ﴿ يُعَذِّبْكُمْ ﴾ الله في الآخرة ﴿ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ [آية: ١٦] يعني وجيعاً. حدثنا عبدالله، قال: حدثني أبي، عن الهذيل، قال: قال مقاتل: خلافة أبي بكر، رضي الله عنه، في هذه الآية مؤكدة.


الصفحة التالية
Icon