﴿ وَآعْلَمُوۤاْ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ ٱللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ ﴾ يقول: لو أطاعكم النبي صلى الله عليه وسلم حين انتدبتم لقتالهم ﴿ فِي كَثِيرٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ لَعَنِتُّمْ ﴾ يعني لأثمتم في دينكم. ثم ذكرهم النعم، فقال: ﴿ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ ٱلإِيمَانَ ﴾ يعني التصديق ﴿ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ للثواب الذي وعدكم ﴿ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ ٱلْكُفْرَ وَٱلْفُسُوقَ ﴾ يعني الإثم ﴿ وَٱلْعِصْيَانَ ﴾ يعني بغض إليكم المعاصي للعقاب الذي وعد أهله فمن عمل بذلك منكم وترك ما نهاه عنه ﴿ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلرَّاشِدُونَ ﴾ [آية: ٧] يعني المهتدين.


الصفحة التالية
Icon