﴿ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ ﴾ من الخير ﴿ فِيهَا ﴾ وذلك أن أهل الجنة يزورون ربهم على مقدار كل يوم جمعة فى رمال المسكن فيقول: سلوني، فيسألونه الرضا؟ فيقول: رضاي أحلكم داري، وأنيلكم كرامتي، ثم يقرب إليهم ما لم تره عين، ولم تسمعه أذن، ولم يخطر على قلب بشر، ثم يقول: سلوني ما شئتم، فيسألون حتى تنتهي مسألتهم فيعطون على ما سألوا وفوق ذلك. فذلك قوله: ﴿ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا ﴾، ثم يزيدهم الله من عنده ما لم يسألوا، ولم يتمنوا، ولم يخطر على قلب بشر من جنة عدن، فذلك قوله: ﴿ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ [آية. ٣٥] يعني وعندنا مزيد.