﴿ وَ ﴾ أقسم بـ ﴿ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْحُبُكِ ﴾ [آية: ٧] يعني مثل الطرائق التي تكون في الرمل من الريح، ومثل تصيبه الريح، فيركب بعضه بعضاً. حدثنا عبدالله، قال: حدثني أبي، قال: قال أبو صالح: ﴿ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْحُبُكِ ﴾ الخلق الحسن ﴿ إِنَّكُمْ ﴾ يا أهل مكة ﴿ لَفِي قَوْلٍ ﴾ يعني القرآن ﴿ مُّخْتَلِفٍ ﴾ [آية: ٨] شك يؤمن به بعضكم ويكفر به بعضكم ﴿ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ﴾ [آية: ٩] يعني عن الإيمان بالقرآن، يعني يصرف عن القرآن من كذب به، يعني الخراصين، يقول: الكذابون الذين يخرصون الكذب.﴿ قُتِلَ ﴾ يعني لعن ﴿ ٱلْخَرَّاصُونَ ﴾ [آية: ١٠] نظيرها في النحل، وكانوا سبعة عشر رجلاً، فقال لهم الوليد بن المغيرة المخزومي: لينطلق كل أربعة منكم أيام الموسم، فليجلسوا على طريق ليصدوا الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وتخرصهم، أنهم قالوا للناس، إنه ساحر، ومجنون، وشاعر، وكاهن، وكذاب، وبقى الوليد بمكة يصدقهم بما يقولون، ثم نعتهم، فقال: ﴿ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ ﴾ [آية: ١١] يعني في غفلة لاهون عن أمر الله تعالى ﴿ يَسْأَلُونَ ﴾ النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ أَيَّانَ ﴾ يقول: متى ﴿ يَوْمُ ٱلدِّينِ ﴾ [آية: ١٢] يعني يوم الحساب، فقالوا: يا محمد، وهم الخراصون متى يكون الذي تعدنا به تكذيباً به، من أمر الحساب.