ثم قال سبحانه: ﴿ يَكَادُ ٱلْبَرْقُ ﴾ الذى فى المطر ﴿ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ﴾، يعنى يذهب بأبصارهم من شدة نوره، يقول سبحانه: مثل الإيمان إذا تكلم به المنافق مثل نور البرق الذى يكاد أن يذهب بأبصارهم.
﴿ كُلَّمَا أَضَآءَ لَهُمْ ﴾ البرق ﴿ مَّشَوْاْ فِيهِ ﴾، يقول: كلما تكلموا بالإيمان مضوا فيه، يقول: ويضيء لهم نوراً يهتدون به.
﴿ وَإِذَآ أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ ﴾ البرق، أى ذهب ضوءه.
﴿ قَامُواْ ﴾ فى ظلمة لا يبصرون الهدى.
﴿ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ ﴾ فلا يسمعون ﴿ وَأَبْصَارِهِمْ ﴾ فلا يرون أبداً عقوبة لهم.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آية: ٢٠] من ذلك وغيره.


الصفحة التالية
Icon