ثم رجع إلى الذين آمنوا، فقال: ﴿ وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ ﴾ لحم طير ﴿ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ﴾ [آية: ٢٢] يعني مما يتخيرون من ألوان الفاكهة، ومن لحوم الطير ﴿ يَتَنَازَعُونَ فِيهَا ﴾ يعني يتعاطون في الجنة تعطيهم الخدم بأيديهم ري المخدوم من الأشربة، فهذا التعاطي ﴿ كَأْساً ﴾ يعني الخمر ﴿ لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلاَ تَأْثِيمٌ ﴾ [آية: ٢٣] يعني لا حلف في شربهم، ولا مأثم يعني ولا كذب، كفعل أهل الدنيا إذا شربوا الخمير نظيرها في الواقعة.