﴿ وَمَا يَنطِقُ ﴾ محمد هذا القرآن ﴿ عَنِ ٱلْهَوَىٰ ﴾ [آية: ٣] من تلقاء نفسه ﴿ إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴾ [آية: ٤] إليه يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله تعالى يأتيه به جبريل، صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ ﴾ [آية: ٥] يعني القوة في كل شىء، يعني جبريل، ثم قال: ﴿ ذُو مِرَّةٍ ﴾ يعني جبريل، عليه السلام، يقول: ذو مرة ﴿ فَٱسْتَوَىٰ ﴾ [آية: ٦] يعني سوياً حسن الخلق ﴿ وَهُوَ بِٱلأُفُقِ ٱلأَعْلَىٰ ﴾ [آية: ٧] يعني من قبل المطلع ﴿ ثُمَّ دَنَا ﴾ الرب تعالى من محمد ﴿ فَتَدَلَّىٰ ﴾ [آية: ٨] وذلك ليلة أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة ﴿ فَكَانَ ﴾ منه ﴿ قَابَ قَوْسَيْنِ ﴾ يعني قدر ما بين طرفي القوس من قسي العرب ﴿ أَوْ أَدْنَىٰ ﴾ [آية: ٩] يعني أدنى أو أقرب من ذلك. حدثنا عبدالله، قال: سمعت أبا العباس يقول: ﴿ قَابَ قَوْسَيْنِ ﴾، يعني قدر طول قوسين من قسي العرب.